احصائيات محلية  تؤكد اصابة اكثر من 15%من الشعب العراقي بداء السكري

50-20 % من الامهات اللاتي عانين من سكري الحمل يتعرضن للإصابة بالسكري في مراحل لاحقة من العمر

                                تحقيق / قسمه كريم الفضلي 


 تصوير / كرار الغزي

 

 تشير الاحصائيات الى ان عدد المصابين بمرض السكري في العالم سجل ارتفاعا كبيرا جدا خلال العقود الاخيرة اذ وصل الى نحو 150مليون انسان ومن المتوقع ان يرتفع الى  330مليون مصاب بمرض السكري حتى عام 2025.

 كما ان مرض السكري هو السبب الاكثر شيوعا لفقدان البصر للبالغين غير المسنين ممن هم في سن العملو سبب للإعاقات الجسدية نتيجة بتر الاطراف و الاصابةبالقصور الكلوي  وأمراض القلب بالإضافة الى حدوث مضاعفات بعيدة المدى على كافة  الاعصاب والشرايين المزودة لأنسجة الجسم .

وعليه فان الاهتمام بالمصابين بالمرض عمل في غاية الاهمية لزيادة متوسط العمر وتحسين مستوى المعيشة وعمل مهم اقتصاديا لتأثيره على انتاجية الفرد وحق لكل مواطن في الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة .

وقد ادركت دائرة صحة ذي قار اهمية هذا الموضوع بتأسيسها المركز التخصصي لأمراض السكر والغدد الصماء الذي يقدم الرعاية الصحية التخصصية بسلسلة متصلة من الحلقات من الخدمات الصحية والتعزيزية والوقائية والعلاجية والتأهيلية .

خدمات تخصصية متكاملة

وللتعرف على ما يقدمه المركز من خدمات صحية تخصصية التقينا بمدير المركز الدكتور خضير هزبر الذي تحدث لنا قائلا بان مرض السكري اخذ العالم بأجمعه يهتم به لان المصاب به اذا لم يعالج بشكل مبكر و بالعلاج الصحيح لمنع مضاعفاته  قد يتحول الى شخص غير مؤهل لأداءعمله اليومي و التمكن من العيش بشكل طبيعيكما يعتبر كذلك السبب الاول للعمى وعجز الكليتين في العالم والسبب الثاني للبتر غير المسبب بحادث والسبب الاساسي للإصابةبأمراض القلب وعليه فان السكر يحول الشخص الى شخص غير منتج وعالة على المجتمع اذا تحول الى شخص اعمى او قليل البصر او مبتور القدمين او حينما يحتاج الى تداخلات قسطارية او تبديل شرايين القلب وزرع كلى مما يشكل عبئا اقتصاديا من جهة اخرى .

ومضيفا الى ان خطورة الموضوع تكمن في ان وزارة الصحة اجرت عام 2008احصائية اكدت ان10.4% من الشعب العراقي مصاب بداء السكري ومن خلال التجربة و عملنا في هذا الميدان نعتقد ان النسبة اكثر ارتفاعا وقد تزيد عن 15% كما ثبت عالميا اذ ان كل ثلاث حالات مشخصة مقابلها حالة واحدة غير مشخصة لذلك ارتأت  صحة ذي قار افتتاح مركز امراض السكري والغدد الصماء التخصصي في عام2008 و الذي يعتمد في عمله على نظام الاحالة من المستشفيات وعيادات الاطباء الاختصاص ويضم عدد من الاطباء الاستشاريين والاخصائيين من ضمنهم استشاريين في طب الاطفال والجراحة العامة لمعالجة الامراض المرتبطة بمرض السكري والغدد الصماء حيث يقدم المركز خدماته لمرضى السكر طيلة ايام الاسبوع في حين تستقبل وحدة الغدد مرضاها يومي الثلاثاء والخميس ويكون الاحد والثلاثاء والخميس موعدا لاستقبال مرضى هرمون النمو .

ونظرا لتزايد اعداد المراجعين اردف هزبر قائلا بان هناك توسعة مرتقبة لضم 1600متر مربع لمساحة المركز للحاجة الماسة لإضافة اقسام جديدة كالأسنان والعيون والعمليات الصغيرة لتلبية احتياجات المستفيدين من الخدمة كما ستحتوي على قاعة لانقاص الوزن ليتحول المركز عندئذ الى مركز نموذجي يوازي المراكز العالمية المتخصصة بهذا الشأن بالإضافة الى كونه الان يعد احد المراكز البحثية وقبلة لطلبة الماجستير و الدكتوراة والمهتمين بهذا الشأن .

اجراءات منظمة

وحول الية استقبال المراجعين اوضح المدير الاداري فيالمركز جليل مخور علوان بان وحدة استقبال المريض تنظم استمارة خاصة بكل شخص حسب تشخيصه (سكر او غدد ) ليتبعها سلسلة من الإجراءات تسبق دخولهم الى الطبيب حيث يرسل المراجع لإجراء كافة التحاليل المختبرية وتخطيط القلب الخاصة لمرضى السكر ويعقبها الذهاب الى شعبة تعزيز الصحة لغرض اعطائه بعض الارشادات والتوجيهات الخاصة بمرض السكري حول نوعية الغذاء وكيفية الاعتناء بالقدمين فيما تجرى لمراجعي الغدد الصماء فحوصات هرمون النمو واخذ الرقوق الشعاعية الخاصة بعمر العظم والمتوفرة داخل المركز  بعد مراجعة الطبيب المختص وعند اكمال هذه الاجراءات وثبوت الاصابة بنقص هرمون النمو يتم صرف العلاج باستمارة خاصة وموقعة من قبل لجنة خاصة لهذا الغرض .

اكثر من 29الف مراجع

يعتبر النظام الاحصائي للمعلومات الصحية الركيزة الاساسية في اعداد الاستراتيجيات ورسم السياسات والخطط المستقبلية على اسس علمية لتحقيق التنمية الصحية المطلوبة .

فقد اكد مسئول وحدة الاحصاء علاء عبد الحسين كاظم بان العاملين في الوحدة يقومون بإخراج وادخال المعلومات في ملفات المراجعين الخاصة بكل منهم وتسجيل العلاجات المصروفة لهم والفحوصات الاخرى الساندة مثل الاشعة والتخطيط والسونار والفحوصات المختبرية بهدف توفير البيانات الاحصائية و المعلومات الصحية  المتعلقة واعداد التقارير والاحصائيات الشهرية لتزويد متخذي القرار ومقدمي الخدمة الصحية بالمعلومة الدقيقة.

ولافتا الى ان وحدة الاحصاء تحرص بشدة على توفر الدقة في المعلومات رغم ان  المعدل اليومي لمرضى السكر والغدد الذين يستقبلهم المركز وفق مواعيد محددة يتراوح بين 150-200 من بينهم (400) طفلا فيما يصل العدد الكلي للمسجلين الى  21.940 مصابا بمرض السكري و7.300لمرضى الغدد وهرمون النمو .

انواع متعددة لأمراض  السكري

تختلف اعراض السكري تبعا لنوع السكري و التي احيانا قد لا يشعر الاشخاص بانها مقدمات للإصابة بهذا الداء .

هذا ما اكده الدكتور على السعيدي اختصاص الباطنية في المركز حينما توجهنا اليه بالسؤال حول اهم اعراض مرض السكري فقال بان هناك ثلاثة انواع من الاصابة بمرض السكري لكل منها اعراضه اولها سكري الاطفال والذي قد يبدا بعمر صغير جدا من سنتين الى خمس سنوات وهنا يقوم الجهاز المناعي خلاله بمهاجمة و إتلاف الخلايا المسئولة عن افراز الانسولين في البنكرياس مما يؤدي الى تحطمها وتقليل مادة الانسولين لأسباب غير معروفة  او قد يكون نتيجة صدمة او التهاب معين يساعد على الاصابة به ، وهناك سكري البالغين  وهو الاكثر شيوعا ويمكن ان يظهر في اي سن وعلى الارجح ما تكون اسبابه وراثية  و تزداد خطورته لدى الاشخاص الذين يعاني احد والديهم او اخوتهم من مرض السكري ومدعومة بعوامل خارجية ابرزها السمنة او قلة  الحركة او الممارسات الخاطئة  مثل نوعية الاكل وسببه الاساسي عدم استقبال الخلايا المحيطية مثل الخلايا العضلية والشحمية لمادة الانسولين ويعطى المصاب به  علاجات لتحفيز هذه الخلايا لاستقبال الانسولين لتقليل المضاعفات ولكن بمرور الوقت ايضا قد يحتاج الى الانسولين .

بالإضافة الى ذلك لدينا ما يسمى بمرض السكري الحملي اي ان اية سيدة حامل قد تتعرض للإصابة  به وتكمن خطورته في ان 10% منهن تبقى لديهن سكر و50% منهم خلال 3-5سنوات يصبن بالسكر مرة ثانية كما ان الدراسات تشير الى ان 20-50% من الامهات اللاتي عانين من سكري الحمل يمكن ان يصبن بالنوع الثاني من السكر والذي ذكرناه انفا في مراحل لاحقة من حياتهن.

وفيما يتعلق بأعراض هذا  الداء المزمن فقد ذكرها السعيدي بان ابرزها هي التبول بكثرة في اوقات متقاربة  و جفاف وضعف عام وخدر بالأطراف السفلى والعليا والشعور بالتعب والنحول العام كما ان شهية البعض قد تزداد للأكل اويحدث احيانا في بعض انواع السكري ان تنخفض اوزانهم لأسباب غير واضحة اوتشوش الرؤية  واحيانا يصاب الشخص  بالتهابات مجاري بولية او بطء التئام الجروح وخاصة لدى كبار السن من الرجال او النساء .

داعيا الاشخاص المعرضين لخطورة الاصابة به الى مراجعة المركز لإجراء التحاليل بصورة مستمرة  وضرورة الانتباه على نظامهم الغذائي وطريقة الاكل وممارسة الرياضة والنشاط الحيوي بالإضافة الى تفادي الاسباب المؤدية الى  التوترات  النفسية والعصبية .

10-15%من مجموع المراجعين من الاطفال

المشاركة المجتمعية والمشاركة الفاعلة للأهالي في اعداد اجيال معافاة من الامراض هدف تنشده الادارة وتسعى اليه .

ولتسليط الضوء على سكري الاطفال التقينا بالدكتور نعمه التميمي اختصاص اطفال والذي اوضحبان سكري الاطفال يشكل حوالي 10-15% من مجموع مرضى السكري وهي تشكل زيادة ملحوظة  في اعداد الاطفال المصابين بداء السكري المزمن و تلك الاصابة عادة ما تشكل للأهالي صدمة تجعلهم يلجؤون الى من يبتز اموالهم  كأطباء الاعشاب ومحلات العطارة والتداوي بالأعشاب وهؤلاء اشخاص غير مؤهلين  لمعالجة السكر وقد حذرت الجمعية الامريكية لداء السكر من استعمال هذه العلاجات لعدم ثبوت فاعليتها وامانها . مهيبا بالجهات ذات العلاقة  الى حماية المجتمع من عمليات الابتزاز تلك.

وعلى صعيد معالجة الاطفال ذاته ذكر التميمي بان المركز يقدم خدماته كذلك الى الاطفال المصابين بقصر القامة حيث يفضل مراجعة تلك الفئات من عمر سنتين فما فوق فكلما كان التشخيص مبكرا كان اكتساب الطول المرجو للطفل بوقت اقصر و ذلك لعدم جدوى العلاج حينما يصل من يعاني من هذا القصور في النمو الى اكتمال التحام العظم و الى العمر العظمي الذي تصل اليه الفتاة عادة بسن (16) عاما فيما يتوقف نمو الذكور بسن (18) عاما .

ومنوها الى ان علاج تلك الحالات يحتاج الى متابعة و صبر لكون علاج هرمون النمو يعطى على شكل حقن تحت الجلد وبشكل يومي حتى تصل الى الطول المطلوب والذي وفرته الدائرة مجانا .

اجهزة ضرورية

ان علاج قصر القامة يتم في مرحلة عمرية محدودة تعتمد على اشعة تقييم العمر العظمي .

تلك الحقيقة اكدتها لنا طبيبة الاشعة الدكتورة اسراء علي شبر بقولها ان علاج قصر القامة ومعالجة هرمونات النمو الذي يتم في مرحلة عمرية محددة استدعى توفير جهاز اشعة لحساب عمر العظم حيث يعتمد الاطباء على عمل الاشعة لعدد من مفاصل الجسم لتحديد العمر العظمي ومقارنتها بجداول النمو العالمية فضلا عن اجراء فحوصات الغدة الدرقية والنخامية لتقييم نتائجها فيما يتعلق بعمر الطفل ووزنه وطوله لمعرفة الاسباب الحقيقية لقصر القامة .

مشكلة صحية ذات ابعاد اقتصادية واجتماعية

تشكل مضاعفات الاصابة بمرض السكري وخاصة بالنسبة للأشخاص المصابون بالقدم السكرية مشكلة صحية ذات ابعاد اقتصادية واجتماعية و معاناة نفسية كبيرة .

وهذا ما اكدته معاناة المصابين بالقدم السكرية الناجمة عن مضاعفات الاصابة بداء السكر المزمن التي شاهدناها حينما تجولنا في غرف وحدة معالجة القدم السكرية  حيث التقينا  بالمواطن جبار العمري احد الذين يعانون من  تلك الاصابة واوضح لنا ان انشطة حياته اليومية تأثرت بشكل كبير بعد ما حدث له من مضاعفات في قدميه وبشكل مفاجئ نتيجة اصابته بهذه الافة المزمنة التي اصيب بها منذ منتصف التسعينات . فيما عبر عن تقديره للعاملين في الوحدة لحسن تعاملهم وادائهم لمهام عملهم بدون تذمر رغم ان الرائحة النتنة التي تخرج من قدميه لا يتحملها اقرب المقربين من افراد اسرته بينما يتحملها المعالجون في المركز .

وبدوره فقد اشار رئيس الممرضين الاقدم علي حمزة ياسين الى ان وحدة الكاربوثيرا تستقبل منذ ان استحدثت يوميا ما بين 25-30مريضا من المصابين بالقدم السكرية  ومنهم العديد من ابناء المحافظات المجاورة وبمعدل جلستين او ثلاث لكل حالة وحسب ما يراه الطبيب الاخصائي مناسبا حيث تستغرق او ل ثلاث جلسات 20دقيقة حتى يستوعب جسم المريض عملية اندفاع الدم الى الاطراف ثم تمتد بعد الجلسة الثالثة الى 30دقيقة .

موضحا ان جلسات معالجة نقص التروية المحيطية للأطراف العلوية والسفلية والتقرحات بجهاز الكاربوثيرا تعتمد على تغطيس القدم بالمياه المشبعة بغاز ثاني اوكسيد الكربون من اجل زيادة نسبة الاوكسجين واندفاعها لأنسجة القدم و توسيع الاوعية الدموية في المنطقة المصابة وتهدف الى تقليل خطورة الاعراض الجانبية التي تؤدي الى تشويه جسد المريض والتخفيف من معاناته الاجتماعية والنفسية .

مضيفا بان هناك العديد من مرضى التهاب الاعصاب المحيطية كانت نتائج معالجاتهم مرضية جدا بعد تماثلهم للشفاء بفترة قياسية حيث تأخذ  للأطراف المصابة صورة فوتوغرافية عند الزيارة الاولى  وبعد الجلسة العاشرة نأخذ صورة اخرى للمقارنة و معرفة مدى التحسن .لافتا الى  نجاة العديد من الحالات من بتر اعضائها وحصولهم على نتائج مثمرة .

تقنيات حديثة

يتخصص مختبر المركز التخصصي بإجراء فحوصات امراض السكري والغدد الصماء كافة حيث زودته الدائرة بأحدث الاجهزة والتقنيات الحديثة والمستلزمات الطبية المطلوبة .

وفي هذا الصدد اشار الدكتور حسام عودة الاختصاص في الكيمياء السريرية الى ان المختبر يستلم يوميا حوالي  300فحص مختلفة الانواع مثل فحوصات الهرمونات والسكر المتراكم والفحوصات الاخرى التي تطلب من الاطباء بصورة مباشرة حيث يتم استلام النماذج في الساعة 8.5 صباحا لكون اغلب المراجعين بدون افطار فيما يتم اعطاء نتائج تلك الفحوصات على دفعتين في نفس اليوم .

معربا عن اسف ادارة المركز عن شحة في بعض  المواد الخاصة بتحاليل الهرمونات الناجمة عن تأثير  قلة التخصيصات المالية  نتيجة  للظروف الراهنة التي يمر بها  الوطن في الآونة الاخيرة .

نظم الكترونية متطورة

النظم الالكترونية المتطورة لإدارة المعلومات الصحية تؤدي الى توفير خدمة افضل بتكلفة اقل وفي زمن اقصر .

وتلك خطوة متقدمة تسعى الادارة للاعتماد عليها في عمل  المركز التخصصي من خلال ما قالته مسئولة وحدة تقنية المعلومات مهندسة البرامجيات حنين محمد حسن بان المركز يستعد لاعتماد العمل في حكومة الكترونية داخلية LANوهذه عبارة عن شبكة داخلية خاصة بالمركز لتبادل المعلومات مع مؤسسات الدائرة الاخرى في المحافظة تم تصميمها بإشراف من وزارة الصحة بالتنسيق مع شركة مختصة حيث شارفنا على الانتهاء من مراحل المشروع بعد تجهيز سيرفر خاص بالنظام ذو سعة خزنية كبيرة مع تنصيب الشبكات الخاصة به والاجهزة اللازمة وتوزيعها على جميع الاقسام كما سيوضع من خلاله برنامج لربط وحدات وشعب المركز مع بعضها البعض بشبكة داخلية الكترونية لتدوين المعلومات كاملة عن المراجع وتناقلها الكترونيا وبشكل فوري  مع باقي الوحدات التي يحال اليها  لتنظيم مسيرة المرضى في محاولة لاستغلال الوقت بصورة مثلى داخل المؤسسة الصحية من جهة والمحافظة على وقت المراجع من جهة اخرى وحفظ معلوماته كاملة وسهولة استرجاعها حيث سيكون له اضبارة واحدة مما سيساهم بدوره  في السيطرة على صرف الادوية فضلا عن التقليل بالتداول بالأعمال الورقية الذي يعد احد مضيعات الوقت وتوفير الخدمة بتكلفة اقل .

ومن جانبها اشادت المواطنة ن.م(مواليد 1981) احدى المراجعات من ذوي الاصابة بداء السكر والتي تراجع منذ 6 سنوات وبشكل دوري كل ثلاثة اشهر بطريقة تنظيم سير العمل في المركز والالية المتبعة في استقبال المراجعين و اجراء الفحوصات وصرف العلاج وتوفيره قدر الامكان حيث انها تعتمد في علاجها على اقلام الانسولين .

الكشف المبكر ضرورة صحية

يتضح لنا مما سبق بان تطوير خدمات الرعاية الصحية الثالثية لعلاج مرض السكري والامراض المرتبطة به اصبح ضرورة لتحقيق خدمات متكاملة ذات نوعية جيدة للمواطنين تتواجد في مكان واحد لتكون سلسلة متصلة من الحلقات التي ترتبط بعضها بعضا وبما يواكب التطورات العالمية للتقليل من خطر الاصابة بهذا الداء المزمن وخطوةللتخفيف عن كاهل المواطن في التنقل بين مراكز عدة وحق له في الحصول على الرعاية الكافية من تشخيص وعلاج وتأهيل  وتوعية صحية يقدمها اطباء وملاكات صحية متخصصة ومحاولة للسيطرة على هذه الافة الصحية التي وضعت وزارة الصحة برنامجا للكشف المبكر عنها حيث خصصت في ذي قار(18) مركزا صحيا لتطبيق هذا البرنامج ليساعد في اكتشاف الحالات التي لا يعلم اصحابها بإصابتهم والزام تلك المراكز بفحص كل من يراجعها ممن يبلغ من العمر 45 سنة فما فوق لأنه يعتبر شخص مؤهل للإصابة بالسكر  بالإضافة الى الاعمار الادنى من المعرضين للخطورة مثل المصابون بالسمنة او المدخنون او من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكر لأهمية  التدخل المبكر في الحفاظ على صحة المواطنين وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.