اجتمعت اللجنة العلمية العليا في دائرة صحة ذي قار والتي تشكلت ضمن برنامج مواجهة وباء كورونا ومراقبة وتطوير الاداء الصحي لتقديم الخدمات الطبية  في ذي قار ونوقشت خلال الاجتماع  تفاصيل العمل الصحي إبان فترة الموجه السابقة لوباء كورونا وتدارس المجتمعون كل السلبيات التي حدثت وكذلك الايجابيات وتم تشخيص نقاط الخلل وغياب التنسيق وفقدان السيطرة والتي ادت الى ما عاشته المحافظة من مأساة لا يمكن

 إنكارها  بهذا التكليف نجد انفسنا ملزمين بمكاشفة اهلنا في ذي قار بعدة توصيات من اجل المحافظة على حياتهم والحرص على ان لا نقع في نفس الكارثة مرة اخرى , لذلك ارتأت اللجنة العلميه العليا والتي ضمت كل تخصصات الطب من جامعة ذي قار ودائرة صحة ذي قار برئاسة الدكتور الجراح الاستشاري صدوق نعيم  وسكرتير اللجنة الدكتور جراح القلب عقيل الخفاجي مع ( ٢٦ ) طبيبا من الاطباء الاختصاص أن توجه توصياتها ضمن ثلاثة محاور مهمة الى كل من :-

المحور الاول :

 جماهير ذي قار الحسينية ونحن على اعتاب شهر التضحية والفداء شهر محرم الحرام الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام الحسين( ع).

نهيب بكم وندعوكم إلى الحفاظ على صحتكم وصحة أبنائكم وأهليكم ... فهم امتدادكم في إحياء ذكرى الحسين وأهل بيته(عليهم السلام)  فلا تفرطوا بهم ولا تجعلوهم عرضة لسطوة الوباء اللعين ... وقد شاهدنا معكم تزايد الإصابات بعد عيد الأضحى المبارك بسبب كثرة التزاور بدون التقييد بتعليمات وزارة الصحة , ونحن مقبلون على إقامة المجالس الحسينية (فالحفاظ على النفس واجب شرعي وقانوني ) , وذلك من خلال الالتزام بما نصحت به مرجعيتنا الرشيدة حيث ألزمت المرجعية نفسها بإطاعة توجيهات خلية الأزمة في وزارة الصحة من حيث تطبيق الإجراءات التي تحميكم من جهة وتمكنكم من إقامة مراسيم العزاء وذكرى عاشوراء الخالدة ...

فنحن معكم وفي خدمتكم وإن شاء الله سنكون أول الحاضرين والمشاركين في مجالس العزاء

وستكون خدماتنا الطبية بينكم ... ولذا ندعوكم إلى إقامة العزاء ومراعاة ما يأتي :

١. تجنب عقد المجالس الكبيرة لصعوبة السيطرة عليها مع امكانية ارتفاع نسبة الاصابة والامر يشبه العبوة الموقوتة حيث تكثر الضحايا في المناطق المزدحمة.

٢. تجنب عقد المجالس داخل الحسينيات والديوانيات.

 ٣.عقد المجالس في الأماكن المفتوحة .

٤. المحافظة على التباعد بين الجالسين بمسافة لاتقل عن متر ونصف.

٥. لبس الكمامات والكفوف وإحضار مواد التعقيم .

٦. تعفير المكان قبل وبعد انصراف المعزين.

٧. يمنع المصافحة والتقبيل والملامسة .

٨. استعمال المشروبات فقط فقط فقط المغلفة .

٩. جمع النفايات والمخلفات في أكياس مغلقة لكي لا يسهم تطايرها في نشر العدوى لا سمح الله .

١٠. على الخطباء تخصيص ( ٥) دقائق للتشجيع على مساندة موظفي الصحة في اداء عملهم في مواجهة الوباء والنهي عن زيارة المستشفيات وتقنين موضوع المرافقين وبالتعاون مع دائرة الصحة.

١١. من الوفاء لمدينتك واهلك وعرفانا منك لعمل موظفي الصحة رفع لافتات تحث على ( انك على استعداد ان تكون في خدمة الصحة من اجل الصحة العامة لأبناء مدينتك وانك كما انت مستعد للتبرع بدمك فانك مستعد للعمل ومن خلال دائرة الصحة كمتطوع)

١٢. مراجعة أو إخبار أقرب مؤسسة صحية لحالات الاشتباه بالإصابة بالفيروس اللعين .

١٣. ندائنا الى مواطنينا الكرام من ابناء محافظتنا بإعادة قناني الاوكسجين  الى مستشفى الحسين التعليمي وذلك لحاجتنا اليها لإنقاذ ارواح اهلنا الراقدين والمصابين في المستشفى .

 

 

  المحور الثاني :

 السيد رئيس خلية الازمة وقائد شرطه ذي قار وأخوتنا في القوات المسلحة البطلة وقوات الشرطة المجاهدة  في محافظة ذي قار .

عليكم منا آلاف التحية والسلام ...

يا من اشتركتم معنا في معركتنا ضد كورونا فضلاً عن مهامكم الأخرى التي تسهرون من أجل حماية أبناء محافظتكم العزيزة

 ندعوكم للاستمرار بمؤازرتنا والوقوف معنا ...

فإخوانكم في دائرة صحة ذي قار بكل عناوينهم وألقابهم العلمية والإدارية بحاجة إلى حمايتكم وحماية المؤسسات الصحية وكوادرها الذين قدموا أنفسهم فداء للوطن رحم الله الشهداء منهم والشفاء العاجل للمصابين حيث سجلت محافظتنا استشهاد عدد غير قليل من الاطباء والتمريضيين وبقيه العناوين بالإضافة الى اصابة اعداد تجاوزت الالف وتماثلوا للشفاء بحمد الله .

 ومن أجل التقليل من حالات انتشار الفايروس اللعين كورونا العدو المجهول بين المواطنين لذا ندعوكم إلى حماية أهلكم وشعبكم ولا سيما أننا مقبلون على أيام شهر محرم الحرام أيام العزاء والمجالس والمواساة لرسول الله وأهل بيته الكرام بذكرى عاشوراء الأليمة ...

ونرجو التعاون على ما يأتي :

١. حماية المؤسسات الصحية وكواردها  ومواردها كافة .

٢. حماية التجمعات ومنع الازدحام ومتابعة مدى التزامها بتوجيهات خلية الأزمة ووزارة الصحة والتأكيد على تنفيذها وتطبيقها حفاظاً على أرواحهم  .

٣. تكثيف الجهد الاستخباري لمنع الحالات التي قد تؤدي إلى اعتداءات على المواطنين والمؤسسات ...أو التي قد تؤدي إلى نشر الوباء أو إشاعة الخوف بين الناس وإعادة قناني الاوكسجين الى المستشفى لاهميتها في هذه الظروف العصيبة .

٤. بسط الأمن في المؤسسات الصحية لتمكين الملاكات الصحية من القيام بواجباتها لتقديم الخدمات الطبية للمصابين بالفيروس والحالات الأخرى.

دمتم فخرنا وسندنا وحماتنا الأبطال .

 

المحور الثالث :

المؤسسة الصحية وعلى رأسها دائرة صحة ذي قار ونقول اعانكم الله في البدء على بلائين , بلاء الوباء وهذا ربما هين أمام بلائكم في قلة الحيلة وفقدان الناصر ولكنكم اثبتم ومن خلال وقفتكم المشرفة والتي كللتموها ببذل ارواحكم رخيصة حيث دفعتم النذور و زففتم لأرض النجف الاشرف بعض من منتسبيكم وعليه نتقدم بعبارات الشكر والتقدير لكل الادارات التي ادارت الازمة وبذلت ما استطاعت واجتهدت وفي نفس الوقت نوصيكم بما يلي :-

١. السهر على صحة مواطني محافظتنا حيث هذا واجبكم الذي لن تعتذروا عنه ولن تتقاعسوا ونطالبكم بمزيد من البذل والعطاء.

٢. التشديد على الاعلام الصحي من خلال الاذاعات المحلية والبوسترات ونشر التوعية الصحية واستثمار المجالس الحسينية بالاتفاق مع مؤسسي تلك المجالس من اجل نشر الوعي الصحي ازاء هذه الجائحة.

٣. التوسع في الخدمات الطبية وعدم اهمال اي نوع منها بعذرالاهتمام فقط بجائحة كورونا.

٤. الوصول الى ابعد نقطة في اطراف المحافظة من خلال القطاعات الصحية واستقصاء وتخمين الاعداد الحقيقة للمرضى والتخطيط السليم لمواجهه الوباء.

٥. متابعة جداول توزيع العمل للعاملين وخاصة العناوين المهمة و نصح المتكاسلين والغلظة على المقصرين.

٦. وفي الوقت الذي نشكر فيه المؤسسات الصحية غير الحكوميه كونها وفرت الفرصه لما عجزت عنه الحكومة في مؤسساتها كذلك نطالب بمراقبة عمل المستشفيات والمختبرات الاهلية وعدم ارهاق كاهل المواطنين بأعباء مالية مضافة.

٧. توفير الاوكسجين و وضع القواعد المشدده في التعامل الاداري والفني معه.

٨. توفير الادوية والمستلزمات الطبية.

٩. التشجيع على العلاج المنزلي ولنرفع شعار ( مستشفاكم في بيتكم) وإيجاد الالية لنجاح هذا المشروع من خلال سيطرة الكترونيه مقرها في دائرة صحة ذي قار يتناوب عليها اطباء مختصون .

١٠. تفعيل برنامج الفرق الجوالة برئاسة طبيب.

 

    ويبقى جنود الجيش الأبيض من الكوادر الطبية والصحية والتمريضية والساندة الذين قدموا التضحيات وذهب كثير منهم إلى الله بأكفانهم ومنهم من منَّ الله عليهم بالشفاء ... فهؤلاء أبطال لن يثنيهم خطر الفايروس عن تقديم الخدمة لكم ...

الله الله فيهم فهم في خدمتكم في أي مكان وزمان ... يا من تبذلون الغالي والنفيس من أجل إحياء ذكر الحسين ومصابه ... فغايتنا الحفاظ عليكم لكي نحفظ خدمة الحسين وشيعة الحسين عليه السلام .

والله ولي التوفيق .

وكل يوم وكل عام وأنتم حسينيون.

 

سكرتير اللجنة العلمية

الدكتور

عقيل الخفاجي

مدير مركز الناصريه للقلب